االباء
* إذا ما شُبتَ حُسن الدينمنـك بصـالـح الأدبِ
فممن شئـت كـن فلقـدفلحـتَ بأكـرم النّسـبِ
فنفسـك قـط أصلحهـاودعنـي مـن قديـم أبِ
الراء
* أللعمر في الدنيا تجـدُ وتعمـروأنت غداً فيها تمـوت وتقبـر ؟
تلقّـح آمـالاً وترجـو نتاجـهـاوعمرك مما قد تُرجيه أقصـر ؟
وهذا صباح اليوم ينعاك ضـؤوهوليلته تنعـاك إن كنـت تشعـر
تحومُ على إدراك ما قـد كُفيتَـهوتُقبـل بالآمـال فيـه وتُـدبـر
ورزقك لا يعدوك إمـا مُعجّـلعلى حاله يومـاً وإمـا مؤخـر
ولا حول محتال ولا وجه مذهبٍولا قـدرٌ يزجيـه إلا المـقـدّر
لقد قدر الأرزاق من ليس عـادلاًعن العدل بين الناس فيمـا يُقـدر
فلا تأمنِ الدنيـا إذا هـي أقبلـتعليك فما زالت تخـون وتُدبـر
فما تمّ فيها الصفو يومـاً لأهلـهولا الرفـق إلا ريثمـا يتغـيـر
ومـا لاح نجـمٌ ولا ذرّ شـارقٌعلى الخلق إلا حَبلُ عمرك يقصر
تطهّر وألحق ذنبك اليـوم توبـةًلعلك منـه إن تطهـرت تطهـرُ
وشمّر فقد أبدى لك الموت وجههوليس ينال الفـوز إلا المشمّـرُ
فهذي الليالـي مؤذناتـك بالبلـىتـروح وأيـامٌ بـذلـك تبـكُـرُ
وأخلص بـذا لله صـدراً ونيّـةفإن الذي تخفيه يومـاً سيظهـر
وقد يستر الإنسان باللفـظ فعلـهفيظهر منه الطرفُ ما كان يستر
تذكّر وفكّر في الذي أنت صائـرإليه غداً إن كنـت ممـن يفكّـرُ
فلا بد يومـاً أن تصيـر لحفـرةٍبأثنائها تطوي إلـى يـوم تنشـر
السين
* فإن أُمسِ من وصل الكواعب آيساً( فآخر آمال العبـاد إلـى اليـأسِ)
العين
* تحاول شيئاً قد تولى فودّعـاوهيهات منه أن يعـود فيرجعـا
خَشُنتَ على التأديب فهماً ومنطقاولنت على الأيام لينـاً وأخدعـا
وأقبلتِ الأيامُ ترتـادُ مصرعـاًلجنبك فارتد إذ تيقنتَ مضجعـا
الياء
ألــم يــأنِ تـركـي لا عـلــيّ ولا لـيــاوعزمـي علـى مـا فيـه إصــلاح حالـيـاً ؟
وقـد نـال منّـي الشيـب وابـيـضّ مفـرقـيوغـالـب ســوادي شبـهـة فــي قذالـيـا !
وحـالـت بــي الـحـالات عـمـا عهدتـهـابـكـرّ الليـالـي والليـالـي كـمـا هـيــا !
أصــوّت بالـدنـيـا ولـيـسـت تجيـبـنـيأحــاول أن أبـقـى ، وكـيــف بقـائـيـا ؟!
ومــا تـبـرحُ الأيــام تـحــذف مـدتــيبعدّ حساب لا كعدّ حسابياًلتمحو آثاري وتُخلقُ جِدّتي=وتُخلي من ربعي بكره مكانيا
كـمـا فعـلـتْ قبـلـي بطـسـمٍ وجـرهــموآل ثـمـودٍ بـعـد عــاد بـــن عـاديــا
وأبـقـى صريـعـاً بـيـن أهـلـي جـنــازةًويـحـوي ذوو المـيـراث خـالـص مـالـيـا
أقــول لنفـسـي حـيـن مـالـت بصفـوهـاإلــى خـطـرات قــد نـتـجـن أمـانـيـا
هبيـنـي مِــن الدنـيـا ظـفــرت بـكــلِمــا تمنّـيـتُ أو أعطـيـت فــوق أمانـيـا
ألـيـس الليـالـي غاصـبـاتـي بمهـجـتـيكمـا غصبـتُ قبـلـي الـقـرون الخوالـيـا ؟
ومسكنـتـي لـحـدا لــدى حـفـرةٍ بـهــايـطـولُ إلــى أخــرى الليـالـي ثوائـيـا ؟
كـمـا أسكـنـتْ سـامـاً وحـامـاً ويـافـثـاًونـوحـاً ومَــن أضـحـى بمـكـة ثـاويـا ؟
فـقـد أنِـسـتْ بالـمـوت نفـسـي لأنـنــيرأيــتُ المنـايـا يخـتـر مـــن حيـاتـيـا
فيـا ليتنـي مــن بـعـد مـوتـي ومبعـثـيأكـــون رفـاتــاً لا عـلــيّ ولا لــيّــا
أخــاف إلـهـي ثـــم أرجـــو نـوالــهولـكــنّ خـوفــي قـاهــرٌ لرجـائـيـا !
ولــولا رجـائـي واتكـالـي عـلـى الــذيتـوحّـد لــي بالصّـنـع كـهـلاً ونـاشـيـاً
لمـا سـاغ لـي عـذبٌ مــن الـمـاء بــاردٌولا طـاب لــي عـيـشٌ ولا زلــتُ باكـيـا
علـى إثـر مـا قـد كــان مـنـي صبـابـةًلـيـالـي فـيـهـا كـنــتُ لله عـاصـيــاً
فـإنــي جـديــر أن أخـــاف وأتـقــيوإن كنـتُ لـم أشـرك بـذي الـعـرش ثانـيـا
وأدّخــرُ الـتـقـوى بمـجـهـود طـاقـتـيوأركــبُ فــي رشــدي خــلاف هوائـيـا